الاستثمار مهنة ميتة، والاستهلاك أيضا. في عصرنا الحاضر، الطريقة الوحيدة لعيش حياة ثابتة هو أن نكون استعلاميون، نسخر حياتنا لغرض انتاج والحصول على المعطيات. حقا، فالمعطيات اهم من الاموال، وهي الفلسفة الوحيدة التي لن تهلكك إلى الجحيم قبل ما تصل إلى الشيخوخة. نحتاج أن نقوي ديننا، فالمشكلة وما هي هو أنا كلما نتزايد من شراء منتجات شركاتنا، كلما الاتهام للإرهابية تزداد. فلنبرد اعصاب الاجنبيين، ونشتري منتجات غربية بين فترات وفترة، ربما فقط القهوة والشاي، والمتطلبات التي لا توفرها شركاتنا لتكون مبادرة على الاعتراف بأن ربما العالم كله ليس ملكنا. نحن طبعا نحتاج إلى التبصر لمعرفة لماذا هذا ضروري، ولكن هذا ربما لأن دولتي ثنائية الثقافة، وعلينا أن ننوع المنتجات حتى إذا لا نستثمر فيها خوفا من الكفر. كم أنا خائف من أن وجهي يكون معروف في المجتمع! احد اجمل صفات الفقر هو أن نكون شخص مجهول، فلا احد يعبرنا في الشارع ونعيش في كل مكان وكأنه ملكنا الخاص لشدة اهمال الآخرون لنا. مع الغنى، الحيطان تتقلص، ونحن نشعر مجبورين في حبس انفسنا في غرف لأن ما عندنا خصوصية في أي مكان عام. طبعا، هذا ربما ابدا لن يحصل، ونحن حاليا فقط نواجه لمحات منه، ولكن هذه هي ما الحياة تبدو لنا. إنه امر بفارغ الحزن بأن سائلية الشركات التي نريد أن نشتريها ضعيفة جدا، فيوجد خوف من ناحيتنا بأننا ربما فقط سوف نستطيع أن نشتري ربع الشركات التي نريد أن نشتريها، إذا ما اقل. لنرى ما المستقبل يمسك لنا.
Comments
Post a Comment