ترى كيف نعيش حياتنا، إذا اقصى قدرة للأمن محدودة؟ لا يوجد هرب، وعلينا أن نجبر انفسنا على روتين معين، ولو هو مؤلم، لأن أي شيء آخر يعذبنا بالزيادة. الأمور السلسة تجعل الفرد يفكر بالأمور المهمة في الحياة، الأمور التي تساعد الإنسانية عموما. ولكن في هذا النمط توجد مشاكل متعددة. الأول هو بأن الألم الزائد يجبرنا أن نكون راكدين، لا نعمل شيء ومجرد نسترخي على الكرسي أو السرير متمنين الموت، والألم المختفي تماما يجبرنا أن نكون منسجمين بالحياة بطريقة مضرة التي تجعلنا نعمل بطريقة التي تؤدي إلى اهمال الراحة، مما يؤذينا أيضا. نحن لا نعلم متى امورنا تستقر، فالنضال في الحياة هو كل امر تقلق عنه الذي هو ليس مشكلة جماعية، بل خوف وقلق وعدم ارتياح ذاتي. سلاحنا الوحيد المتوفر لنا هو البقاء في المكتب نصف الوقت و البقاء في البيت النصف الآخر، بالرغم من أننا نعلم بأن سوف نتعذب من هذا النموذج. حتى إذا مجرد نجلس ام ننام، نحن ما عندنا أي مكان للذهاب اليه، ومثل ما المقصلة موجودة في حياة بعض الناس، كذلك انا مجبور بالتعامل مع علاقاتي، لا هرب، فقط الم. اقوى رجال العالم يستطيعون أن يهربون من الناس الذي يعذبونهم، ولكن، إذا الطريق الوحيد لانجاز ذلك هو اضافة نوع من كفر معين في حياتنا، ما استفدنا؟ أنا افضل احارب شياطين كبار مما ارون شرفي مع جني صغير، لأن في ذلك حمد اكثر في حياتي. وإذا تحزن بأن هذه الأمور تبدو مضيعة وقت، لا تنسى بأن نصف كلام القرآن كان عن محاربة الكفار والكفر.

Comments

Popular posts from this blog