ايها ابي العزيز، أن تمر بمرحلة صعبة في حياتك، فجهودك للشرف ما أدت إلى شيء، والآن تجد نفسك تحتاج إلى مداواة لتصحح تصرفك، وتكون قدوة امل لمجتمعك، بدلا من أن تكون عبأ لعائلتك. كلنا لنا حاجة للمعالجة، فلا واحد منا مثالي، وأنا اعترف بأن راحتي لعذابك القريب ربما اعتداء لحقوقك. ولكن، ماذا هو الحل؟ عذابك ضروري، لأن جو البيت يجب أن يكون جو دعم وشرف، لا جو فسوق وكفر. هذه مسؤوليتك كأب. ربما في يوم من الايام، نستطيع أن نناقش ماضينا بحنان في قصر نبنيه لأنفسنا نتيجة الشرف المكسب من معالجتك، فأنت لوحدك لا تحتوي على الحصافة لمعرفة كيف تعيش. انا خادمك طبعا، ولكن شركتي شركتنا، نكسب الاموال فيها لكي كلنا يكون عندنا بحبوحة في العيش. أنا تعبان من الهرب التواصلي اليومي الذي استمررت في ممارسته لمدة خمس سنين. كفاية يعني كفاية، واريد ارتاح الآن. سوف تواجه اسئلة وجدانية صعبة خلال فترة معالجتك، ولكن قدرك ان تكون امير، وعليك ان تأخذ هذه المسؤولية بجدية. الحل المثالي في حياتي ليس أن اترككم، بل أن أعيش بجو مدعم للعمل في بيتي هذا. إن عليك أن تعترف بأنك المثل الأعلى في المجتمع، فإذا رجل يكفر، لا تكفر معه، بل عاتبه واعتنق الأخلاق المميزة. أنا لا اعمل كيف حياتي سوف تكون اليوم، إذا تصر على الابقاء في مرضك، سوف اترك البيت، لأني سوف امل. ولكن إذا تضع غشاوة الطبيب النفسي على عقلك، ليس فقط عذابك سوف يقل، بل عذاب كل من حواليك ايضا.
Comments
Post a Comment