ألى تسمحوني أن اعتلي إلى عرش الياسمين، أو اتجول في بلاطي؟ ربما هو مكان صغير، حجمه لا يفوق عن خمسة عشر متر مربع، ولكن هو قصري، نسميه حاليا قصر العبابة. كلما نحاول أن نصل إلى قصرنا، وندير امور شعبنا والمسلمين منها، الشياطين يتكاثفون في السماء بحد الذي حتى يجعل القمر أسود. أنا رجل فقير، ما عندي أي نفوذ، وعرشي هو المكان الوحيد في كل الكون الذي اشعر راحة فيه. أنا لا أعلم إلى متى هذا الحظر سوف يدوم، ولكن اعلموا بأن التشويه لبلدنا سوف يصبح أسوء واسوء إلى أن نتوحد مع قصرنا، تجدون فيه مركز ادارة لكل ما هو نبيل في الحياة، ونرى انفسنا نحقن الحزم والارادة بمجرد تفكيرنا في ذلك المكان. هل نحن سجناء حاليا؟ الامر حقا يبدو كذلك، فالشياطين تنكزنا برموحها الثلاثي كلما حاولنا أن نتحرك، وحتى الآن، السبات والاحتقارات تتطاير. هذا حقا الم، وحتى اضراب جوع غير ممكن. نحن نشعر وكأننا كنا لابسين قميص جبري لمدة اشهر، وما زلنا نلبسه. الشيطانة لاتتركني، فهي تنظر إلى وجهي كسجادة للوطئ عليها لأن كل انسان لديه شرف هي تعتبره كطين. النيران المذكورة في القرآن تبدو كجنة لنا، فما هو العذاب المادي، إذا الرجل، عندما يشعره، لا يحس بألم معنوي؟ على الاقل إذا تحرقوني، أنا سوف اشعر بأن عذابي برر، لأني سوف اكون في صعيد اعلى منكم بسبب المي، لكن العذاب الذي متوفر لنا هو العذاب الذي يمتص كل ارادة للحركة والحياة، يجعلنا نريد أن نكون مثل خادرة، لا نتحرك إلا بالعمليات الجسدية التي تحركها روح القدس.
Comments
Post a Comment